تقرير إخباري: لارا شاور
ستطلق إسرائيل بعد أيام كما هو مرجح عدد من المحكومين بالمؤبدات وغالبيتهم من حركة حماس، أشهر هؤلاء المعتقلين تسعة أفراد من المسؤولين بشكل مباشر عن خطف، أو أسر أو قتل إسرائيليين عسكريين ومدنيين، بشكل منظم ويتبعون لمجموعات تابعة في هيكليتها العامة لحركة المقاومة الإسلامية"حماس".
والأسرى موزعين في ثلاث مجموعات يعرفها المجتمع الفلسطيني بالأسماء التالية، مجموعة توليدانو وتضم الأسرى محمد عطوان، وموسى عكاوي، وماجد أبو قطيش، والأسير محمود موسى عيسى عيسى، الذي يواجه كبقية أفراد المجموعة حكما بثلاث مؤبدات وأربعون سنة، أمضى منها حتى اليوم 17 عاما وتسعة أشهر، ولازال الأسير محمود عيسى الذي لم تشمله صفقة التبادل يقبع في العزل الإنفرادي منذ حوالي العشر سنين بعد أن حاول الفرار هو ومجموعة من زملائة عبر نفق كانوا يحفروة أسفل زنزانتهم في سجن عسقلان.
وبحسب الروايات عام 1992 أي في العام اللذي أعتقل فيه أفراد الخلية بعد عملية الثأر للياسين التي نفذها الأفراد في محاولة منهم للمساومة على إطلاق سراح الزعيم الروحي لحركة حماس القيادي أحمد ياسين في مقابل، من قامت الخلية بإختطافه وهو الرقيب أول نسيم تولدانو.
وبحسب الرواية فعملية أسر الرقيب أول نسيم تولدانو تمت أمام منزله، في ليل 13/12/1992حيث داهمه أفراد الخلية الأربع وإختطفوه، ومن ثم أصدرت "حماس" بيانا طالبهم بالحرف الواحد فيه أن يطلقوا سراح الياسين أمام مندوب الصليب الأحمر، وبحضور سفراء مصر وتركيا والسويد، وفرنسا، وتتعهد سلطات الإحتلال بعدم إعتقال الياسين مرة أخرى، فيما يبث التلفزيون الإسرائيلي هذه الأحداث، بالطبع فقد رفض الإحتلال أن ينفذ ما طلبته هذه الخلية، ووجهت لحماس ضربة قاضية بنفيها ل415 ناشطا من نشطاء حماس إلى مرج الزهور في دولة، وإنتهت الأحداث بقتل الخلية للرقيب أول نسيم، ذلك بعد محاصرة جيش الإحتلال لمنزل مهجور كانت خلية تولدانو متحصنة فيه.
وكما هو متوقع، وبحسب القائمة غير الرسمية التي أفرجت عنها مواقع إلكترونية تابعة لحماس، فإن الأفراد الثلاثة من هذه الخلية المزمع الإفراج عنهم، سوف يبعدون إلى خارج فلسطين في مقابل الإفراج عنهم.
خلية سلواد، تكتيك في تنفيذ العمليات، رغم عدد أفرادها الكبير
المجموعة الثانية المفترض أن يتم الإفراج عنها هي مجموعة من خلية عرفت بإسم خلية سلواد، وهذه الخلية التي ضمت أفراد عدة إلى صفوفها كمجموعة تقوم بالعمليات في القدس، وضمت داخلها خلايا عدة من ضمنها من عرفت بإسم خلية سلواد، كون جميع أفرادها من البلدة الواقعة شرقي رام الله.
ومن المفترض أن يفرج عن ثلاث من أفرادها هم الأسير فرح الناطور ومحكوم بثماني مؤبدات، و الأسير ياسر حماد يقضي حكما بثماني مؤبدات، وأحمد النجار الذي عرف بقائد مجموعة من خمسة أفراد قامت بعدة عمليات ضد قوات الإحتلال والمستوطنين، وأحمد النجار من مواطني مدينة القدس ويحمل الجنسية الأمريكية، ومحكوم عليه ب7 مؤبدات، آخر أفراد المجموعة والذي على ما يبدو لم تشمله صفقة التبادل هو الأسير خالد النجار 30 عاما، وهو قائد المجموعة، ويقضي حكما بالسجن لثماني مؤبدات، بحسب المصدر.
ومجموعة خلية سلواد ضمت عدد كبير من المجاهدين في صفوفها، إلا أن هذه الخلية الصغيرة التي ضمنتها هذه المجموعة الكبيرة، قامت بتنفيذ عدة عمليات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المستوطنين وقوات الإحتلال، كان أشهرها في بلدة سلواد التي تم تنفيذ العمليتين الشهيرتين على أرضها، والتي أوقعت حوالي ال8 قتلى، وتأت شهرة هذه العمليات لجرأة منفذيها اللذين كانوا مستعدين تماما لتقديم الشهداء والجرحى، حيث كانت المجموعة تقسم نفسها إلى مراقبين ومهاجمين، يستهدفون الجيش، وسيارات المستوطنين في أماكن مختلفة معظمها في القرى الشمالي شرقية لرام الله، مثل قرية سلواد آنفة الذكر، وقرية عين يبرود التي قتلت المجموعة على أرضها أربعة جنود إسرائيليين إستولت على أسلحتهم، وقرية سنجل،وقد كانت هذه الخلية بحد وصف الإحتلال الخلية الأكثر تعقيدا، من حيث التنظيم وتوافق أفرادها فيما بينهم.
من هم أفراد مجموعة القدس؟...
الأسرى الأخيرين هم أيضا من مجموعة إسمها الحركي مجموعة القدس، تتكون المجموعة من خمسة أفراد هم الأسير زكريا نجيب والذي يقضي حكما بالسجن لمدة 25 عاما، ولم تشمله صفقة التبادل، فيما شملت أفراد مجموعته الثلاثة، جهاد يغمور وأيمن خليل وتيسير سليمان الذي يقضي حكما بالسجن ل60 عاما ومؤبدا واحدا.
حيثيات العملية
وقد إعتقلت المجموعة بتاريخ 14/10/1994، بعد قيامها بقتل الجندي ناحشون فاكسمان، الذي تم أسرة بالتنسيق مع القيادة في كتائب عز الدين القسام الذراع الحركي ل"حماس" على الطريق الواصلة بين مدينة تل أبيب والقدس، بعد أن صعد الجندي مع المجاهدين في سيارتهم المستأجرة حمرا الللون، وكانت هذه العملية جاءت في محاولة لتحرير عدد من قيادات حماس التي كانت معتقلة في حينه وهم الشيخ أحم ياسين والشيخ مصطفى الديراني، والشيخ عبد الكريم عبيد، عبر صفقة تبادل، باءت بالفشل.
وإثر محاصرة المنزل من قبل قوات الإحتلال، أستشهد ثلاثة من أفراد المجموعة، هم صلاح جاد الله، وحسن النتشة، وعبد الكريم بدر، وأعتقل باقي أفرادها، وإصابة عشرون جنديا إسرائيليا شاركوا في حصار المنزل، في بير نبالا .
وكان المجاهدون قد أعطوا الحكومة الإسرائيلية موعدا أقصى لتنفيذ عملية التبادل التي تضمنت مجموعة من المطالب عدا عن الإفراج عن القيادات المذكورة، وهو مساء الجمعة الذي أعتقل فيه أفراد المجموعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق