الأحد، 1 يناير 2012

محللين: الاعتداءات الإسرائيلية على دور العبادة في تصاعد واستمرار


لارا يحيى شاور
منذ يومان والهجمات الإستيطانية على مناطق مختلفة في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني مستمرة، في محاولة للضغط على الحكومة الإسرائيلية التي تسعى إلى محاولة فك ما أسمتها بالمستوطنات العشوائية، ونفذت هذه الهجمات في مدن رام الله ونابلس، والقدس، سلفيت، والملفت للأمر أن هذه الهجمات في تصاعد حيث بدأت فعليا منذ زمن وكانت مقتصرة على رمي الحجارة أو محاولات حرق السيارات الفلسطينية.
ومن الملاحظ بأن قطعان المستوطنين الذين ينفذون هذه الهجمات غالبا ما يخلفون ورائهم دلائل وعبارات كان أبرزها –رامات جلعات -أي دفع الثمن-، وبعض أسماء هذه المستوطنات العشوائية المنوي التخلص منها-، والتي تعد بحسب الجهات الإسرائيلية بنيت دون موافقة السلطات الرسمية عليها، ويرى محللون أن معنى هذه العبارة يعود في إشارةٍ مباشرة لهدم هذه المستوطنات.
وتزامن حرق المسجد في المدينة المقدسة أمس مع إحراق مستوطنين لثلاث مركبات فلسطينية في شمالي الضفة الغربية، أتبعت صبيحة الخميس بحرقٍ لمسجدِ النور في قرية برقه شرقي محافظة رام الله والبيرة، علما بأن هذه الهجمات لا تعد الأولى من نوعها في القرى المذكورة وغيرها، حيث يتعرض أهالي البلدة لإعتداءات متكررة لكن غير منظمة من قبل قطعان المستوطنين.
ووجهت هذه الأفعال بالإدانه من الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بخصوص إعتداء المستوطنون على مسجد عكاسة الأثري في البلدة القديمة في القدس، وأشارت المتحدة بإسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند للصحافيين في مؤتمر صحافي إلى أنه "لا يوجد أبداً أي مبرر للهجوم على الأماكن الدينية".
والطريف هذه المره أن هذا الأسبوع شهدت إعتداءات نفذت داخل الوسط الإسرائيلي مستهدفة حدود إسرائيل، ومناطق عسكرية حيث تسلل مجموعة من اليهود المتطرفين الذين يطلقون على أنفسهم إسم شباب التلال، تبعه إعتدءً شرساً نفذه أكثر من 50 مستوطن من اليمين المتطرف على قاعدة عسكرية في الضفة الغربية، مخلفين جرحا لقائد اللواء ونائبه وإتلافٌ لمركبات تابعة للجيش.
ودعى الوسط السياسي الإسرائيلي الحكومة إلى ضرورة وضع خطةٍ للتصدي لهذا الأمر، في حين رأى مححللون أن هذه الإعتداءات تمثل زعزت في الشارع الإسرائيلي وتعكس لابد، صورة العاصفة اليت تتربص إسرائيل، خاصة مع تفشي الفساد فيها، وتحكم الجهات الدينية بالوضع العسكري.
إضافة إلى ذلك فقد تنبأ بعضهم بتصاعد الأزمة في الضفة الغربية، وإزدياد عدد الهجمات خاصة على دور العبادة، متوقعين أن يشمل ذلك دور العبادة المسيحية.
في حين علق الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس أن إقدام المستوطنين على حرق المسجد في القدس الغربية هو إعلانٌ للحرب من حكومة الإحتلال بإعطائها الغطاء الكامل والمساند لممارسات العصابات الاستيطانية على امتداد ساحات الوطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق