الأحد، 1 يناير 2012

أين ذهب ترحاب الولايات المتحدة بالرئيس أبي مازن

مقال/ لارا شاور

أين ذهب ترحاب الولايات المتحدة بالرئيس أبي مازن، والدولة الفلسطينية؟؟؟
حين أنتخب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في يناير العالم 2005 لقي ترحابا كبيرا من الرئاسة الأمريكية في حينه، معتبرةً إياه الخلف الأمثل للرئيس الراحل ياسر عرفات، وذات الموقف جاء معلنا على لسان الرئيس اوباما في العام 2010م، لكن من الواضح أن انحيازهم الشخصي له، لم يفد شعبة حين توجه أبو مازن  نحو الأمم المتحدة مطالبا بالدولة الفلسطينية المستقلة، راميا وراء ظهره كافة المطالب الغربية والأمريكية بالعودة إلى طاولة المفاوضات التي كان الأخير مدافعا شرسا عنها، حين تولى رئاسته، داعيا إلى نبذ العنف، إلا أن مقابلة الإسرائيليين المفاوضات بالعنف والاستيطان دفعته إلى الهرب منها، والمطالبة بدولة فلسطينية أحادية الجانب مهشما خط المفاوضات، ومعطيا عذرا للجانب الأمريكي لاستخدام عنف الفيتو ضد الدولة الفلسطينية القادمة والتي يبدو أن مخاضها عسير.
السؤال هو، لم طرأ هذا التحول في الموقف الأمريكي؟؟
في الواقع ربما لا يجدر بنا تسمية الموقف الأمريكي بالتحول، فيه لم تكن يوما فعليا لترغب بدولة فلسطينية مستقلة سواء كانت إتحادا فدراليا، أو دولة مستقلة، وسواء كانت على حدود ال67 أو غيرها، فمن المعروف أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم يكن لديها أي نية للوصول إلى دولة فلسطينية على الأرض حتى ولو كانت هذه الدولة شبيهة بدولة ميكي ماوس أي موجودة في القصص المصورة وعلى الورق فقط...
فبحسب آراء مراقبين، ومتابعين للمواقف الأمريكية على الساحة الدولية وخاصة حول الشأن الفلسطيني بشكل خاص، وشؤون الدول العربية والعالم بشكل عام،  فقد بات معروفا أن الإدارة الأمريكية كافة، تملك أجندات كاملة متكاملة وأهداف إستراتيجية ومصالح تسعى لتحقيقها والحفاظ عليها، لا مواقف تتغير بتغير الأحداث أو الشخصيات، فقد شاهد العالم أجمع الرئيس اوباما وهو يعبر عن أملة في رؤية الدولة الفلسطينية عضوا في الأمم المتحدة عام 2011.
 ولربنا يقول البعض أن الرفض المطلق لإعلان دولة فلسطينية لم يأت من فراغ فمنذ أوسلو والسلطة الوطنية الفلسطينية لم تقدم مشاريع جديدة، وهو ما كان مريحا نسبيا للإدارات الأمريكية المتعاقبة، فلم يطفوا على السطح سوى مشروع واحد قدمه أحمد قريع أثناء تولية لمنصب رئاسة الوزراء عام 2004، وهو مشروع الدولة ثنائية القومية، وهذا المشروع اندثر وطويت صفحته حتى قبل أن يعلن، فيما أن جماعات التفكير المسماة Think tanke، والموجودة في الولايات المتحدة لم تهدأ منذ عقود ولم تكتف من طرح المشاريع لإقامة الشرق الأوسط الجديد والمسالم.
ما بعد التوجه إلى الأمم المتحدة
ويعتبر توجه القيادة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة خطوة لابد منها وذات أبعاد كبيرة ومثيرة على الشارع الفلسطيني والعالم، ومهما كان الموقف الأمريكي منها فلابد لنا أن نخطوها ونأمل غدُ أفضل خال من المستوطنات والحواجز والإجتياحات برفقة رجل السلام ورجل الدولة الواحدة سيادة الرئيس أبو مازن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق