لارا شاور
نظمت وزارة الإعلام جولة صحفية لمناطق مهمشة تعاني من آثار الاحتلال والمستوطنات، واتجهت الجولة إلى مدينتي يطا ودورا لزيارة بعض الخرب، والمناطق، واستقبل الوفد الزائر من الوزارة محافظ محافظة الخليل كامل حميد، الذي رحب بهم في الخليل، وخاصة وكيل وزارة الإعلام الدكتور المتوكل طه.
وزار الوفد مجموعة من الخرب والتجمعات السكنية في المنطقة منها خربة المفقره التي شهدت الأسبوع الماضي عمليات هدم لبيت ومسجد عدى عن أن أهالي هذه المنطقة يعيشون مضطرين في الكهوف تحاشيا للمستوطنين وجيش الاحتلال الذي يتعمد أن يؤذيهم بالضرب والتنكيل بحسب ما أشارت له السيدة عدلة الحمامدة التي تقطن وزوجها وأبنائها الستة في المغارة.
وتضمنت الجولة زيارةً لخربتي التوانه والمنيزل وقد استقبل الوفد في كل خربة منهما ممثلا عن البلد وأطلعهم على الأوضاع الحقيقة فيها، وزار الوفد ختاما مركز الخدمات المشترك للتنظيم والتطوير في مدينة دورا، وأطلعهم فيه وليد أبو شرار على صورة الوضع في دورا وخربها، من ناحية المستوطنات والوضع الإجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه أفراد مجتمع مدينة دورا، التي يقطنها حوالي 55 أف مواطن، موزعين على 43 قرية تابعة لمجلس الخدمات، فيما استعرض ساهر عواودة مدير المجلس الوضع عبر شرائح البوربيونت متطرقاً للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الأطفال والنساء في دورا، من مشاكل المياه التي تعاني منها مناطق الخط الغربي، بسبب المستوطنات المجاورة.
وأشار المتوكل طه أن هذه الزيارات الميدانية قابلة للتكرار في الشهر القادم لزيارة خرب دورا، وأن هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها إنما هي أسلوب تتبعه الوزارة حتى تقرب المسافات للصحافيين وتسهل بناء جسور لإيصال معاناة أهالي هذه المناطق التي تعاني من تهميش بشكل غير متعمد تعود أسبابه حسب طه إلى كون الاحتلال يسعى لتهميش هذه المناطق، عبر عدم السماح أهلها بإيصال معاناتهم أو إظهار إنجازاتهم المتمثلة ببعض المشاريع التي يتم إنجازها من قبل الممولين كما في قرية المنيزل التي تم إنجاز مشروع الخلايا الشمسية فيها لمساعدة الأهالي على توفير الطاقة اللازمة لهم، ثم قام الاحتلال بتسليمهم إخطارا بهدمها، والعامل الثاني كأن يكون أهالي المنطقة لم يسعوا لإيصال معاناتهم، أو لبعد هذه المناطق عن المركز، معتبرا أن هذه الزيارة ستلعب الدور الأكبر لإيصال معاناة هؤلاء الأفراد عبر الصورة والقلم الحر والصوت.
ودعى وكيل الوزارة إلى عقد الاجتماع المقبل في إحدى هذه الخرب حتى يسمع الصوت للناس أجمع، موضحا أن هذا ليس فعلا سرياليا إنما هو هدف واقعي وسامي، ووصف الجولة بأنها جولة ساطعة لكنها مؤلمة.
وذكر طه أن هذه الزيارات تعد زيارات شهرية تنظمها الوزارة للعاملين فيها وللمؤسسات الإعلامية في المنطقة المزارة، حيث زار وفد الوزارة عدة مدن في الشهور الماضية منها جنين ونابلس.
واستمع الصحافيين خلال جولتهم لآراء ومعاناة الناس من الأفراد القاطنين في التجمعات السكانية الموجودة في يطا خاصة، حيث لم يتسنَ الوقت للوفد الزائر أن يقوم بجولات ميدانية في خرب وقرى مدن دورا بدعوة من وليد أبو شرار الذي استقبل الوفد في مركز الخدمات المشترك في دورا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق