كتبت: لارا شاور
الوضع المالي المزري للشباب الفلسطيني في سن الزواج هل يدفعهم للزواج بواسطة قرض؟؟!، سؤال طرحة شاب فلسطينيٌ عازب هو صدقي ابو ضهير، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك، ومن الواضح أن المعظم اتفق مع هذا الشاب، الذي يعمل مذيعاً في إحدى الإذاعات المحلية، بمدينة نابلس، وكغيرة من الشباب، "حتى لو حط القرش على القرش، وحوش لنص عمروا يادوب يجيب حق الذهب لحالوا"، هكذا كان تعليق زميلةٌ لي على الموضوع لكن على أرض الواقع.
أما الحال على الفيس بوك في صفحة صدقي فقد كان تجاوباٌ على ما كتبه بشكل اثار استهجاني الشخصي، إلهذا الحد وصلنا، الوضع الإقتصادي للشباب الفلسطيني سيء لدرجة أن نقترح أخذ قرضٍ من البنك للزواج؟!، كتب صدقي على صفحته الرئيسية: "قال بقلك .. القروض ميسرة وبتحل مشاكل متل :
الشقة من خلال القرض عفش البيت من خلال القرض السيارة شووو ناعمه من خلال القرض الادوات الكهربائية من خلال القرض حتى لو بدك بلوزه من خلال القرض :Pمعقول العروس ناخدها بالقرض !!!! ؟؟" بالحرف الواحد تسائل صديقنا صدقي عن الواقع المر الذي يمكن أن يصل له الشاب، ليرتبط بعروسة والديون معاً!.
تنوعت الردود الواصلة لصدقي بين السخرية من الواقع المر، وبين المطالب بدله على طريقةٍ يحصل فيها على قرضِ الزواج!، حتى ان أحدهم قال في معرض الرد، "حتى الولد ممكن يجي بقرض!"، وبعضهم من أدلى بدلوه بشكلٍ عقلاني فإعتبر أن القرض ما هو إلا وسيلةٍ للنكد الطويل الأمد، في بادئ أمرهِ حلو ونهايته علقم.
بصراحة قد ينظر البعض لكل ما سبق أنه تراهات ولا معنى لها، ومجرد "نكشة رأس، كما يقال"، الا أن الموضوع أثارني وأثر حفيظتي، جلت في العالم الإلكتروني ابحث عن دليل تفاجأت ببعض البحوثات والتقارير، نسبة الزواج تنخفض كل عام، والمتهمون بالشكل الرئيس هم الإمكانات المادية الضحلة، وقلة الدخل وتفشي البطالة، أي أن الموضوع بغالبيته اقتصادي وذلك بحسب تقرير للزميل ناصر البلوي، على صفحات موقع "إخباريات" الإخباري الفلسطيني.
ومما كتبة البلوي، أن تأخر سن الزواج وتجاوز السن الذي يزيد عن الحد الطبيعي المتوسط في المجتمع وهو في فلسطين 22-28 عام للشباب، و18-22 للفتيات، وبحسب تقارير دائرة الاحصاء فقد بلغت نسبة المتزوجين في الأراضي الفلسطينية الذين تزيد أعمارهم عن 15 سنه 56.2 بالمائه للذكور، و59.1 بالمائه للإناث، وحالات تعدد الزوجات بلغت 3.5 بالمائه، وتكرار الزواج للمرة الثانية فأكثر بلغ 10.5 بالمائة، ونسبة البطالة البالغة 43% في الاراضي الفلسطينية، ناهيك عن نسبة الهجرة المرتفعة.
والمثير أكثر أن تقرير البلوي اعطى حالات من الواقع كانت تعاني من آثار انخفاض الأجور، وبالتالي عدم القدرة على الإدخار، ونعود إلى البداية، عروس بالتقسيط، ولا بالقرض، ولا بالشيكات؟؟!، اجيبوا الشباب الفلسطيني، فالمجتمع الفلسطيني مجتمعٌ فتي، فنسبة الشباب بين 15-25 في المجتمع الفلسطيني تصلُ إلى 36.5% منه.
في مقالة أخرى كتب صلاح عبد العاطي، في مجال دراسةٍ حول الواقع الإقتصادي للشباب الفلسطيني "حيث يزداد الاختلال يومياً بين العرض والطلب، وما يحصل اليوم من علاجات لمشكلة البطالة هو عبارة عن تأجيل لها فقط، فسوق العمل الفلسطيني يستوعب سنوياً ما بين خمسة آلاف إلى سبعة آلاف فرصة عمل فقط ونجد أن أكثر من 60% من العاطلين عن العمل دون الثلاثين من العمر أكثر من 56% من العاطلين عن العمل هم من حملة البكالوريوس حسب دراسة وزارة العمل عام 99".
من موقعي كمواطنه فلسطينية، وصحافية تحترم مجتمعها، اقول انقذوا الشباب الفلسطيني، حرام يتزوج بالتقسيط وبالقروض لأنه في النهاية الشباب منتجين الأجيال الشابه القادمة، وانا بالأصالة عن نفسي والنيابة عن أخواتي البنات، أقول لكم: ما بنطلع تقسيط ولا بقرض...!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق