تقرير إخباري: لارا شاور
رغم أن فرحة العيد المتمثلة ببسطات الحلوى والماد الغذائية، والزينة والفعاليات التي تقوم بها كل من شركتي جوال والوطنية يملئون السوق التجاري في مدينة الخليل، وتزامن ذلك مع زحمة ومحلات ملئ بالنساء والرجال والأطفال، إلا أنه وبحسب التجار في السوق الحركة الشرائية ضعيفة جدا.
الأوضاع الاقتصادية الصعبة وأثرها على حركة البيع
سامر الزغير الذي يعمل في محلات الباما للأحذية، قال أن المبيعات في مقتبل هذا الأسبوع كانت ضعيفة جدا، لكنها ما لبثت أن تحسنت قليلا في اليومين الأخيرين أي الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع، وأن هذا ما يحدث كل عيد، فالموظفون ينتظرون الراتب حتى يستطيعوا التجهيز لاستقبال العيد، معربا عن أمله أن يكون العيد في العام القادم أفضل نسبيا من هذا العام من الناحية السياسة والإقتصادية، فيما أعتبر التاجر سامر سلهب أن تأخر الرواتب أثر سلبا على المبيعات في بداية الأسبوع إلا أن الأمر بدأ فعلا بالتحسن منذ يوم الأربعاء حتى أنه قال لي: " مبيعات اليوم فقط، أي يوم الخميس تساوي ما تم بيعه منذ بداية الأسبوع، وأن تواجد الناس في السوق الكثيف بداية الأسبوع لم ينتج شيئا لكن الأمر تحسن بعد أن قبض الموظفون رواتبهم.
إلا أن الأمنيات ما لبثت أن تكسرت لدى تاجر آخر هو أشرف أحمروا، الذي تحدث بصراحة مطلقه مفادها أن السنين الماضية كانت أفضل اقتصاديا وسياسيا من هذه السنة، رغم أن محله التجاري لم يكمل عقدة الثالث، إلا أنه وعلى حد تعبير" جيراني في المحال التجارية المجاورة أخبروني بأنه كل عام المبيعات تنخفض عن العام القادم"، إلا أن أحمروا في داخله اعتبر أن الأمل لا يموت في نفوس الفلسطينيين، وأشار أحمروا لفكرة أن الأوضاع الاقتصادية السيئة تدفع الزبائن للمفاصلة، ورغم أنه مدرك أن أرباحه عاليه نسبيا إلا أن لهذا الأمر تبعات منها أن المحل التجاري الذي يملكه عليه التزامات ضريبة وماء وكهرباء وغيرها.
وتحدثت صباح التي تعمل في "البوتيك التجاري المملوك لأحمروا"، عن ظاهرة أسمتها بالغريبة موجهة الحديث إلي: " بعض النساء اللواتي لا يخشين الله ولا الناس، يستغللن الزحمة ويسرقن بعض الملابس من المحل"، وبرأي صباح الأمر كله مرتبط بالوضع الاقتصادي السيئ في البلد.
أما التاجر وائل بدران فيتمنى أن يكون الغد أو بعد غد هو الأفضل مبيعا من اليوم، فعلى حد قوله "منذ البارحة لم أبع شيء يذكر، حتى أني البارحة كانت أولى القطع التي تباع عندي، الساعة السابعة مساءا، يبدوا أن الوضع الاقتصادي سيء، والمبيعات ليست جيدة"، مؤكدا على صياغة أحمروا للأمر، الوضع يزداد سوءا كل عام.
النساء والسوق وتجهيزات العيد...
السيدة إنصاف سبيان اعتبرت أن الأجواء المفرحة الموجودة في السوق تعد متعة للأطفال، إضافة لوجود المسليات التي تباع في السوق مثل الذرة والشوكولاته الذائبة وغيرها والألعاب الموجودة في السوق الداخلي"الهيبرون سنتر" مما يجعل الأطفال يعيشون متعة وفرح العيد، متمنية أن يمر العام القادم ويكون الوضع اقتصاديا وسياسيا أفضل مما هو عليه، من ناحية أخرى وحول تبديل دوام الخميس بيوم السبت، اعتبرته قرار حكيم وأمر جيد، فهكذا لن يرهق الأطفال وسيكملون عيدهم بدون الاضطرار لقطع عطلتهم، هذا ما اثنت عليه أيضا السيدة مريم زفير التي اعتبرت أن هذا الأمر سيجعل الأطفال يداومون في مدارسهم طبيعيا وأن ذلك أفضل للأهل والأطفال على حد سواء، وأضافت أن الأجواء المفرحة في السوق تجعل للعيد طعما رائعا " العيد دائما حلو ولا شك، خاصة للصغار"، لكن مريم التي لم تكمل تجهيزات العيد رغم انه لم يبق سوى يومين على يوم النحر عزت ذلك للضغط الذي عاشته وغيرها من العائلات الفلسطينية الأخرى من المدارس والامتحانات النصف فصلية"الشهرين".
علما أن محافظة الخليل التي تعتبر قلعة الاقتصاد الوطني والعاصمة الاقتصادية لفلسطين بحسب بيانات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، تضم في جنباتها ما يبلغ ال17200 منشأة اقتصادية بحسب غرفة التجارة والصناعة في المحافظة، وهذا المعدل يعد الأعلى بين محافظات الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق